للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[أول سقيةٍ] ثم تترك أربعين لا تسقى ثم تسقى فتصلح. ومعافر: موضع تنسب إليه البرود. وفي الحديث: "وعليه ثوبان معافريان".

ع ف ف:

قوله تعالى:} فليستعفف {[النساء: ٦] أي ليصبر ويتقنع. يقال: تعفف واستعف بمعنى وأنشد: [من الطويل]

١٠٦٤ - وقائلةٍ: ماللفرزدق لا يرى ... من الشر يستغني ولا يتعفف؟

وقيل: العفة: حصول حالةٍ للنفس تمتنع بها عن غلبة الشهوة. والمتعفف: المتعاطي لذلك بضربٍ من الممارسة. قال بعضهم: وأصله من الاقتصار على تناول الشيء القليل الجاري مجرى العفافة. والعفة: البقية من الشيء، وقيل: الجاري مجرى العفعف وهو ثمر الأراك. والاستعفاف أيضًا: طلب العفة.

ع ف ر:

قوله تعالى:} خذ العفو [[الأعراف: ١٩٩] أصله القصد لتناول الشيء. يقال: عفاه واعتفاه: إذا قصده متناولاً ما عنده. ومنه: عفت الريح التراب، أي قصدته متناولًة آثاره وعفت الدار من ذلك: تصور أنها قصدت نحو البلى. وعفا النبت والشعر قصد نحو الزيادة وتناولها، كقولك: أخد النبت في الزيادة. وعفوت عنه، كأنه قصد إزالة ذنبه صارفًا عنه. فالمفعول في الحقيقة متروك، وعن متعلقة بمضمرٍ. فالعفو هو التجاوز عن الذنب. فقوله:} خذ العفو {أي ما سهل قصده وتناوله. وقيل: معناه: تعاط العفو مع الناس. قوله:} يسألونك ماذا ينفقون قل العفو {[البقرة: ٢١٩] أي ما سهل إنفاقه. وأنشد: [من الطويل]

<<  <  ج: ص:  >  >>