للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: {الذي علم بالقلم} [العلق:٤] أي علم الكتابة. وقوله: {تعلمون علم اليقين} [التكاثر:٥] أي لو علمتم الشيء حق علمه لارتدعتم. وقال أهل الحقيقة: الأشياء رتب ثلاث: علم اليقين، وحق اليقين، وعين اليقين، وأعلاها هذا، وأدناه الأول. قوله: {وأني فضلتكم على العالمين} [البقرة:٤٧] أي عالمي زمانهم، وقيل: أراد فضلاء زمانهم الذي يجري كل واحدٍ منهم مجرى عالمٍ بما أعطاهم ومكنهم. وتسميته بذلك كتسمية إبراهيم صلوات الله وسلامه عليه «أمة» لأنه يقوم مقامهم.

ع ل ن:

قوله تعالى: {ثم إني أعلنت لهم} [نوح:٩] أي أظهرت. يقال: أعلن يعلن إعلانًا. والإعلان يقابل الإسرار؛ قال تعالى: {سرًا وعلانية} [البقرة:٢٧٤]. وأكثر ما يقال ذلك في المعاني دون الأعيان يقال: أعلنته فعلن، ومنه علوان الكتاب، لأنه يعرف به مدلوله، وهل هو من العلن اعتبارًا بظهور المعنى فيه لا بظهور ذاته. وفيه لغة: العنوان، فكان اللام والنون متعاقبان نحو أصيلان وأصيلال. يقال: عنونت الكتاب وعلونته عنونه: إذا جعلت عليه علامة يعرف بها من قصد به، قيل: فهم معناه.

ع ل و:

قوله تعالى: {الكبير المتعال} [الرعد:٩]. المتعال: صفة لله تعالى بمعنى علو أمره وصفاته لا باعتبار مكانٍ تعالى عن ذلك. وكذا قوله: {سبحانه وتعالى عما يقولون علوًا كبيرًا} [الإسراء:٤٣]. والعلو ضد السفل منسوب إليهما. والعلو: الارتفاع، وقد علا يعلوا علوا، وعلي يعلى علا: ارتفع، فهو علي. قال بعضهم: علا بالفتح أكثر ما يقال في الأمكنة والأجسام. قوله: {وهو العلي العظيم} [البقرة:٢٥٥] هو الرفيع القدر من علي يعلى. قيل: معناه أنه يعلو أن يحيط به وصف الواصفين بل علم العارفين، وعليه قوله تعالى: {تعالى الله عما يشركون} [النمل:٦٣]. قيل: ونخصيص لفظ المتعال لمبالغة ذلك منه لا علي سبيل التكلف، والأعلى الأشرف، ومنه قوله تعالى: {ربك الأعلى}

<<  <  ج: ص:  >  >>