للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ع ي ر:

قوله تعالى: {أيتها العير} [يوسف:٧] قيل: هم أصحاب الإبل والإبل الحاملة للميرة، فهواسم للمجموع. وقد يطلق على كلً واحدٍ منهما على انفراده. ونسبة السرقة إنما تصح للناس فقط. وقيل: العير: الإبل والحمير التي تحمل عليها الأحمال، وأراد أصحاب العير كقوله عليه الصلاة والسلام: «يا خيل الله اركبي» والعير لفظ مشترك بين ما ذكرنا وبين الحمار الوحشي وبين الناشز على ظهر القدم وبين إنسان العين وبين العظم الذي تحت غضروف الأذن وبين ما يعلو الماء من الغثاء وبين الوتد وبين حرف النصل. وأراد بعضهم أن يجعل بين الجميع قدرًا مشتركًا فيكون متواطئًا قال الراغب. ومناسبة بعضها لبعضٍ فيها تعسف.

والعيار: تقدير المكيال والميزان، ومنه عيرت الدنانير، أي جعلت لها عيارًا. وعيرته: ذممته، من العار. وتعاير بنوفلانٍ: تذاكروا العار. وتعاطوا العيارة، أي الحيلة، وأصله انفلات العير وانحلاله. ومنه العيار وهو المحتال. وعيرته بكذا، أي ذكرت له مذمة ما يخشاه. قال الشاعر: [من البسيط]

١١١٨ - وعيرتني بنو ذبيان خشيته ... وهل علي بأن أخشاك من عار؟

وعارت الدابة تعير: انفلتت. وفي الحديث: «مثل المنافق مثل الشاة العائرة بين الغنمين» أي المترددة. وجمع العير عيران بفتح الياء وهو شاذ. قال امرؤ القيس: [من الطويل]

١١١٩ - غشيت ديار الحي بالبكرات ... فعارمةٍ فبرقة العيرات

وجمع العير أعيار. قال الشاعر: [من الطويل]

<<  <  ج: ص:  >  >>