للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١١٢٠ - أفي السلم أعيارًا جفاءً وغلظةً ... وفي الحرب أمثال النساء العوارك

وفي الحديث: «إذا توضأت فأمر الماء على عيار الأذنين». العيار: جمع عيرٍ وهو الناتئ المرتفع من الأذنين، وقد تقدم.

ع ي س:

قوله تعالى: {يا عيسى ابن مريم} [المائدة:١١٠] عيسى صلى الله عليه وسلم ليس عربيًا، وقد جعله بعضهم عربيًا، وتكلم في اشتقاقه. قال الراغب: إذا جعل عربيًا أمكن أن يكون من قولهم: بعير أعيس وناقة عيساء، وجمعها عيس؛ وهي إبل بيض يعتري بياضها ظلمة. أو من العيس وهو ماء الفحل. يقال: عاسها يعيسها: إذا طرقها عيسًا، فهو عائس، والصحيح أنه معرب لا عربي كموسى.

ع ي ش:

قوله تعالى: {وجعلنا لكم فيها معايش} [الأعراف:١٠] هو جمع معيشة، وهو ما يعاش به من زرعٍ وضرعٍ وغيرهما. والمشهور معايش بالياء صريحةً لأنها أصل والميم زائدة. وقد خرج خارجة في همزها، وهذا كما شذوا فقالوا: مصائب ومنائر والأصل مصاوب ومناور حملًا للأصل على الزائد. ومعيشة قياس عند سيبويه إذ وزنها مفعلة بضم العين فقبلت الضمة كسرةً لتصح الياء، وشاذ عند الأخفش إذ الأصل عنده في مثله أن تقر الحركة ويغير لها الحرف، هذا إذا قلنا: (وزنها مفعلة بالكسر فلا شذوذ على المذهبين. وزعم الفراء أن عينها) مفتوحة في الأصل وليس بصوابٍ؛ إذ لو أن كذلك لقالوا معاشةً مثل مقامة، وهو في الأصل مصدر لعاش أي بقي حيًا. ومثلها المعاش والعيش والمعيش. قال تعالى: {وجعلنا النهار معاشًا} [النبأ:١١] وقال آخر [من الرجز]

١١٢١ - أشكو إليك شدة المعيش ... وجهد أعوامٍ برين ريشي

<<  <  ج: ص:  >  >>