أين: ظرف مكان يكون شرطًا تارًة وإستفهامًا أخرى كقوله تعالى:} أينما تكونوا يدرككم الموت {[النساء: ٧٨]، وكقوله:} فأين تذهبون {[التكوير: ٢].
والأين: الإعياء، يقال: آن يئين أينًا، وكذلك أنى يأني أنيًا إذا حان. قال الراغب: وأما بلغ أناه فقيل: هو مقلوب من أنى. قال أبو العباس: قال قوم: آن يئين أينًا. والهمظة فيه، مقلوبة عن الحاء، والأصل حان يحين حينًا. وأصل الكلمة من الحين.
أي:
أي: حرف جوابٍ يتعقبه القسم وهو بمعنى نعم. قال تعالى:} ويستنبئونك أحق هو قل إي وربي {[يونس: ٥٣]. ومثله قولهم: إي والله. ولو قيل لك: أقام زيد؟ قلت: إي وسكت أو: إي قام زيد لم يجز لعدم وجود القسم. وبعضهم يعبر عنها بأنها كلمة موضوعة لتحقيق كلام متقدم نحو:"إي وربي". وقد كثر ورود هذه الكلمة حتى حذفوا جملتي القسم وجوابه، وأبقوا حرفًا موصولاً بإي، فيقولون: أي، ويريدون: إي والله.
وأي بالفتح والتخفيف: حرف تفسيرٍ نحو: مررت بالأسد، أي الغضنفر، وزعم بعضهم أنها هنا أي لنداء التقريب، وآي بالمد للبعيد، كأيا وهيا وقيل: الهمزة للتقريب، وآي وأيا وهيا للبعيد، وأي للمتوسط.
أي ي:
أي: اسم استفهامٍ أو شرطٍ أو منادى مبني على الضم، وصلة لنداء ذي أل. قال تعالى:} فأي الفريقين أحق بالأمن {[الأنعام: ٨١]. وقال تعالى:} أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى {[الإسراء: ١١٠]. وقد تخفف الاستفهامية بحذف ثالثها كقوله:[من الطويل]
١٢٦ - تنظرت نسرًا والسماكين أيهما ... علي من الغيث استهلت مواطره