وتقع نكرًة موصوفًة نحو: مررت بأس معجبٍ لك، وصفًة لنكرةٍ نحو: مررت برجلٍ أي رجلٍ، وحالاً لمعرفةٍ نحو: جاء زيد أي رجلٍ، أي عظيمًا. ويستفهم بها عن الجنس أو النوع.
وأيان: ظرف زمانٍ، وتكون شرطًا تارًة واستفهامًا أخرى. قال تعالى:} وما يشعرون أيان يبعثون {[النحل: ٢١]،} أيان مرساها {[الأعراف: ١٨٧]. وتقول: أيان تخرج أخرج، ووقوعهما قليل، ولذلك لم ترد في القرآن إلا استفهامًا وهي مبنية على الفتح لتضمن معنى الحرف كسائر أدوات الشرط والاستفهام. وقال بعضهم: أيان عبارة عن وقت الشيء ويقارب معنى متى. قيل: هي مأخوذة من أي، وقيل: أصلها أي أوانٍ، أي: أي وقتٍ، ثم حذفت الألف وجعلت الواو ياء وأدغمت فصار "أيان"، وفي هذا بعد كثير
والآية: العلامة، يقول: ائتني بآية كذا، أي بعلامةٍ. ومنه:} قال رب اجعل لي آية قال آيتك {[آل عمران: ٤]، وفسرها الراغب بالظهور فقال: وآية هي العلامة الظاهرة، وحقيقته لكل شيءٍ ظاهرٍ هو ملازم لشيءٍ لا يظهر ظهوره. فمتى أدرك مدرك الظاهر منهما علم أنه أدرك الآخر الذي لم يدركه بذاته، إذا كان حكمهما سواًء، وذلك ظاهر في المحسوسات والمعقولات، فمن علم ملازمة العلم للطريق المنهج ثم وجد العلم علم أنه وجد الطريق، وكذا إذا علم شيئًا مصنوعًا علم أنه لابد له من صانعٍ. انتهى.
قوله تعالى:} إن آية ملكه {[البقرة: ٢٤٨] أي علامته الظاهرة لكم. وقوله} أتبنون بكل ريعٍ آية {[الشعراء: ١٢٨]، فالآية هنا البناء المرتفع لأنه أظهر العلامات الحسية. وقوله:} ويريكم آياته {[البقرة: ٧٣]} ومن آياته {[الروم: ٢٠] أي عجائب مصنوعاته. فهي أدل على وحدانيته. وقوله:} يجادلون في آيات الله {[غافر: ٣٥] أي في دلالات أنبيائه وكتبه الواضحات.
والآية من القرآن اختلفت عبارات الناس فيها، فقال الهروي: سميت الآية من القرآن