للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الضاد. رتب الإنسان من حين يولد إلى أن يهرم. يقال: غلام بين الغلومة والغلومية. والجمع غلمان وغلمة. وقيل: هو اسم جمعٍ نحو صبية وفتية. واحتلم الغلام: بلغ حد الغلومة. ولما كان من بلغ هذا الحد يغلب عليه الشق، قيل: للشيق نفسه غلمة، ومنه اغتلم الفحل. وأصل ذلك من الاغتلام الذي هو الشدة والحدة وتجاوز الحد. ومنه الحديث: "تجهزوا لقتال المارقين المغتلمين" قال ألكسائي: الاغتلام: أن يتجاوز الإنسان حد ما أمر به من الخير والمباح. قال: ومنه قول رضي الله عنه: "إذا أغتلمت عليكم هذه والأشربة فاكسروها بالماء". وقال أبو العباس: إذا جاوزت حدها الذي يسكر. ومن كلام علي رضي الله عنه: "تجهزوا لقتال المارقين المغتلمين" أي الذين تجاوزوا حد ما أمروا.

غ ل و:

قوله تعالى: {لا تغلوا في دينكم} [النساء:١٧١] قيل: معناه لا تجاوزوا فيه القدر الذي حد لكم. وأصل الغلو المجاوزة الشيء والزيادة. وقيل معناه [لا] تشددوا على الناس فتنفروهم. وقيل: غلا السعر، وغلا في الأمر وغلا السهم يغلو باتفاق الفعل في كل ذلك. وأوقعوا الفرق بين المعاني في المصادر؛ فقالوا: في السعر غلاء، وفي الأمر. غلوا، وفي السهم غلوا. والغلواء: تجاوز الحد في الجماع، وبه شبه غلواء الشباب.

غ ل ي:

قوله تعالى: {كالمهل يغلي في البطون} [الدخان:٤٥] أي يفور ويطفح من شدة الإيقاد. يقال: غلت القدر تغلي غليانًا: فارت وطفحت بما فيها. فاستعير ذلك لما يجدونه من العذاب بالحميم الذي في أجوافهم. ومنه استعير غليان الغضب نحو تحرق عليه وتميز من الغيظ. وقرئ "يغلي" بالياء من تحتٍ على المهل، وبالتاء من فوق عودًا على الشجرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>