للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إغلال ولا إسلال" أي لا خيانة ولا سرقة. وأغل السلخ في الإرهاب، أي ترك فيه بعض اللحم. وقرئ "يغل" مبنيًا للمفعول. أي لا ينسب إلى الغلول. وقرئ "يغل" بضم الياء وكسر العين، أي لا يوجد ولا يصير. يقال: أغل فلان فلانًا: نسيه إلى ذلك. وأغل فلان وجد غالًا أو صار. والغلة والغليل: وما يتدرعه الإنسان في داخله من العطش ومن شدة الغيظ والوجد. وشفي فلان غليله، أي غيظه.

والغلة: ما يتناوله الإنسان من دخل أرضه. وأغلت ضيعته: صارت ذات غلةٍ. وأصل الغلل: تدرع الشيء وتوسطه. ومنه الغلل للماء الجاري بين الشجر، ويقال له: الغيل. والغل: مختص بما يقيد به، فيجعل الأعضاء وسطه. والجمع أغلال، ومنه قوله تعالى: {إنا جعلنا في أعناقهم أغلالًا} [يس:٨]. وغلت يد فلانٍ، وفلان مغلول اليد كناية عن البخل. ومنه قوله تعالى: {وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم} [محمد:١٦] عاقبهم الله بما أقروه فلا يرى أبخل منهم في عالم الله، كما لا يرى أكرم من العرب في عالم الله. وقيل: إنهم سمعوا أن الله قد قضى كل شئٍ قالوا إذا يد الله مغلولة، أي حكم المقيد لكونه فارغًا.

وقوله: {إنا جعلنا في أعناقهم أغلالًا} [يس:٨] قيل: هي الدنيا. وقيل ذلك كناية عن منعهم فعل الخير كقوله: {طبع الله على قلوبهم} [النحل:١٠٨] {ختم الله على قلوبهم} [البقرة:٧] ونحو ذلك من الآي. وقيل: بل معناه: نفعل ذلك بهم في الآخرة، وأتى به ماضيًا لتحقق وقوعه لقوله: {ربما يود الذين كفروا} [الحجر:٢] {أتي أمر الله} [النحل:١] {ونادي أصحاب الجنة} [الأعراف:٤٤]. والغلالة: ما بين الثوبين، والشعار: لما يلبس تحت الثوب، والدثار: ما يلبس فوقه. قوله: {ونزعنا ما في صدورهم من غل} [مريم:١٩]. الغل والغلول: تدرع الخيانة والعداوة وهو الحقد.

غ ل م:

قوله تعالى: {غلامًا زكيًا} الغلام: من طر شاربه وبقل عذاره، وقد تقدم في مادة

<<  <  ج: ص:  >  >>