للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يخوض الحرب، وإما لتصور الغمارة منه) ويكون وصفه بذلك كوصفه بالهودج ونحرم. وفي الحديث: "أطلقوا لي غمري" قال أبو عبيد: هو القعب الصغير. وفيه أيضًا: "ولا ذي غمر على أخيه" أي حقدٍ. وفي حديث عمر: "جعل على كل جريبٍ عامرٍ غامرٍ درهمًا وقفيزًا". والغامر: ما لم يُزرع مما يحتمل الزراعة، فعل ذلك لئلا يقصروا في الزراعة. وسُمي غامرًا لأن الماء يغمره؛ فاعل بمعنى مفعولٍ، نحو: سر كاتم. وغمرت القوم: علوتهم شرفًا.

غ م ر:

قوله تعالى: {وإذا مروا بهم يتغامزون} [المطففين:٣٠]. أصل الغمز: الإشارة بالجفن أو اليد طلبًا إلى ما فيه مُعاب. والمعنى أنهم كانوا يستهزئون بالمؤمنين، ويشيرون إليهم بعيونهم وأيديهم سخرية بهم. وما في فلان غَميزة، أي نقيصة يُشار بها إليه. والجمع غَمائز. وأصل ذلك من غمزت الكبش: إذا لمسته هل به طرق؟ نحو: عبطته.

غ م ض:

قلوله تعالى: {إلا أن تُغمضوا فيه} [البقرة: ٢٦٧] أي تُساهلوا أو تُسامحوا. وأصله من غمض عينه وأغمضها: وضع أحد جفنيه على الآخر، فاستعير للتغافل والتساهل، لأن من تغافل عن الشيء غض طرفه عنه. والغمض: النوم العارض. ومنه ما ذقت غمضًا ولا غامضًا. ومنه قيل: أرض غامضة وغمضة ودار غامضة، أي منخفضة. ومنه: في المسألة غُموض، أي خفاء.

غ م م:

قوله تعالى: {كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعُيدوا فيها} [الحج: ٢٢].

الغم: الحزن الذي يغم القلب، أي يستره ويغشيه. والغم في الأصل: ستر كل شيءٍ. ومنه

<<  <  ج: ص:  >  >>