الغمام لأنه يستر الضوء والشمس. قوله:{ثم لا يكن أمركم عليكم غُمة}[يونس: ٧١] أي كُربة يحصل منها. يُقال غم وغُمة نحو كُرب وكُربة. وليلة غمة. والغمامة كالعمامة: خرقة تشد على أنف الناقة وعينها. والأغم: من سال شعره على جبهته ضد الأصلع. وناصيته غماء: تستر الوجه. قال بعضهم: الغمام هو الغيض الأبيض، وسمي غمامًا من قبل لقاحه بالماء في جوفه. وماء مُغمم: علا غيره من المياه. وقال شمر: سمي غمامًا من غمغمته وهي صوته. وفيه نظر لأن الصوت فيه من الرعد لا منه. ويكون الغمام واحدًا وجمعًا. وأنشد للحطيئة:[من الطويل]
١١٤٤ - إذا غبت عنا غاب عنا ربيعنا ... ونُسقى الغمام الغُر حين تؤوب
وقد يُقال في الواحد غمامة؛ قال الشاعر:[من الطويل]
١١٤٥ - كما أبرقت قومًا عِطاشًا غمامة ... فلما أتوها أقشعت وتجلت
وغامت السماء وأغمت وأغيمت- وهو شاذ- وغيمت. والمصدر الغيمومة كالديمومة. وغمت وأغمت. ويُقال: يوم مغيوم. قال علقمه بن عبده:[من البسيط]
١١٤٦ - حتى تذكر بيضات وهيجه ... يوم رذاذٍ عليه الريح مغيوم
وغمت الشيء أغمومة: سترته. وغُم الهلاك: سُتر. ومنه "إذا غُم عليكم فأكملوا العدة". ومنه:"صمنا للغُمى وللغَمى" أي لغير رؤية. وفي الحديث في صفة قريش:"ليس فيهم غمغمة قُضاعة". والتغمغم: كلام غير بين. وفي بعض الروايات:"فإن أُغمى عليكم فأقدروا له قدره" وفي بعضها: "فإن غُمي عليكم". ويُقال: غما البيت يغموه ويغميه: غطاه. وليلة غماء وغمى وغمة. ومنه: صمنا الغمى والغمية والغمة، أي صمنا لغير رؤيةٍ.