النجد، وهو ما ارتفع منها. ولكون الغور في الأصل مصدرًا وُصف به الواحد والجمع في قولهم: ماء غور ومياه غور. قوله تعالى:{لو يجدون ملجأً أو مغارات}[التوبة: ٥٧] جمع مغارة وهي الكهف في الجبل وما يغر فيه من الأرض أي يُدخل ويُستتر به. وكل ما دخلته ليقيك فهو غار ومغار. والمعنى: لو تجدون جُبًا أو تغورون فيه وتستترون به.
وغرات عينه غؤورًا: نزلت في الرأس. وغار الرجل وأغار على القوم: إذا فاجأهم بالقتال، والكثير أغار؛ قال الشاعر:[من الرجز]
قوله تعالى:{فالمغيرات صبحًا}[العاديات: ٣] جمع مغيرة وهي الخيل التي يُغير عليه الغزاة المسلمين وقت الصبح، أقسم به تعظيمًا لشأن الجهاد. وغارت الشمس غيارًا: غابت؛ قال الشاعر:[من الطويل]
١١٥١ - هل الدهر غلا ليلة ونهارًا ... وإلا طلوع الشمس ثم غيارها؟
وفي الحديث:"مابت لا تغويرًا". يُقال: غور القوم تغويرًا: قالوا. وروي "تغريرًا" من الغرار وهو القلة. وغور الرجل: نزل غورًا. وفي الحديث:"أنه سمع ناسًا يذكرون القدر فقال: إنكم أخذتم في شعبين بعيدي الغور" قال الحربي: غور كل شيء بُعده. يقول لن تدركوا حقيقتها كالماء الغائر الذي لا يُقدر عليه. وقد حصلت فروق في المصادر مع اتحاد الفعل، فيقال: غرت عينه غؤورًا، وغرات الشمس غيارًا،