للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وغار الماء غورًا.

غ وط:

قوله تعالى: {أو جاء أحد منكم من الغائط} [النساء: ٤٣] أي من قضاء الحاجة. وأصل الغائط: المكان المطمئن من الأرض الذي يُواري من يدخل فيه. وكل ما واراك فهو غائط. فكني به عنه البراز لما كان الناس ينتابونه لقضاء الحاجة لأنه يواريهم ويغيبهم. وبه سُمي غوطة دمشق لاطمئنانها. وفي الحديث: "أن رجلًا جاءه فقال: يا رسول الله قل لأهل الغائط يحسنوا مخالطتي". أراد بالغائط هنا حقيقته، وهو الوادي المنخفض. وفي قصة نوحٍ عليه السلام: "وانسدت ينابيع الغوط الأكبر" [الغوط:] عمق الأرض الأبعد، يقال غاط يغوط، أي دخل في شيءٍ واراه.

غ وص:

قوله تعالى: {كل بناءٍ وغواصٍ} [ص:٣٧] الغوص: الدخول تحت الماء وإخراج شيء منه. فيقال لكم من يهجم على شيء غامضٍ فيخرجه: غائص، عينًا كان ذلك المخرج أو معنى، إلا أن حقيقته إخراج العين من الماء. وقوله تعالى: {ومن الشياطين من يغوصون له} [الأنبياء: ٨٢] قيل: يستخرجون اللؤلؤ من البحر، وهو أول من استخرجه. وقيل: معناه يستنبطون له الأعمال العجيبة والأفعال البديعة. وفي زمنه ظهرت الصنائع وتوارثها الناس إلى اليوم. ويُقال: فلان يغوص على المشكلات، أي يستخرجها ويوضحها.

غ ول:

قوله تعالى: {لا فيها غول} [الصافات: ٤٧] الغول هنا: غيبة العقل. وأصله إهلاك الشيء من حيث لا يُحس به. ومنه: اغتاله، وقتله غيلة: إذا قتله من حيث لا يشعر به. قال السدي: أي [لا] تغتال عقولهم، أي لا تذهب بها عكس ما عليه جمهور العلماء من كونها تذهب بالعقل. وقيل: الغول: الصداع والتدويم في الرأس، ولذلك وصف علقمة بن عبدة الخمر بذلك فقال: [من البسيط]

<<  <  ج: ص:  >  >>