للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يجب كمشاورة الإنسان في خطبة ومعاملة ذلك. والغيبة والغيابة: منهبط من الأرض، ومنه الغابة للأجمة. وفي المثل: "وهم يشهدون أحيانًا ويتغايبون أحيانًا". قوله: {ويقذفون بالغيب من مكان بعيد} [سبأ: ٥٣] أي من حيث لا يدركونهم ببصرهم وبصيرتهم. قال ابن العرابي: الغيب: ما غاب عن العيون وإن كان محصلًا في القلوب. وأنشد: [في البسيط]

١١٦٠ - وللفؤاد وجيب تحت أبهره ... لدم الغلام وراء الغيب بالحجر

وقال الهروي: أراد وراء الجدار. وفي عهدة الرقيق: "ولا داء ولا خبثة ولا تغييب" قال ابن شميل: التغييب ألا يبعه ضالة ولا لُقطة ولا مرعوعًا، أي معيبًا. وفي الحديث أيضًا: "حتى تمتشط الشعثة وتستحد المغيبة" أي التي غاب عنها زوجها. وفي حديث أب يبكر الصديق رضي الله عنه: "أن حسانًا لما هجا قريشًا قالت: "لشتم ما غاب عنه ابن أبي قحافة" يعنون أن أبا بكر كان عالمًا بالأنساب والأخبار، وهو الذي علمه، وكان أبو بكر عالمًا بالأنساب يدل لما روي عنه عليه السلام في قوله لحسبان: "سله عن معايب القوم".

غ ي ث:

قوله تعالى: {كمثل غيث} [الحديد: ٢٠] أي مطرٍ. وقيل تقديره مثل نبات ينبت من غيث ولا حاجة إليه لقواه: {نباته}. والغيث يُقال في المطر، والغوث في الصرة. قال ذو الرمة: [من الوافر]

١١٦١ - سمعت الناس ينتجعون غيثًا ... فقلت لصيدح: انتجعي بلالًا

<<  <  ج: ص:  >  >>