للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٢٥٩ - ثالثة أهلين أفنيتهم ... وكان الإله هو القرن

واستدل للآخر بما ثبت في الصحيح ((أنه مسح برأس غلام وقال: عش قرنا. فعاش مئة) وقال الأعرابي: القرن: الوقت. وقال غيره: يقال له قرن لأنه يقرن أمة بأمة وعالما بعالم. وهو في الأصل مصدر قرنت أقرن. ثم جعل اسما للوقت أو لأهله، قال الشاعر: [من البسيط]

١٢٦٠ - تلك القرون ورثنا الأرض بعدهم ... فما يحس عليها منهم أرم

قوله تعالى: {أو جاء معه الملائكة مقرنينَ} [الزخرف:٥٣] أي مزدوجين ومجتمعين من: قرنت البعير بالبعير في قرن. والقرن: الحبل. وأنشد: [من البسيط]

١٢٦١ - وابن اللبون إذا ما لذ في قرن ... لم يستطع صولة البزل القناعيس

قوله: {وآخرين مقرنين في الأصفاد} [ص:٣٨] من ذلك: أي مجتمعين في قرن مقيدين، فالتشديد فيه للتكثير. وفلان قرن فلان إما في الولادة وإما في القوة والجلادة وفي غيرها من الأحوال، وهو قرينه أيضا.

قوله تعالى: {وقال قرينه} [ق:٢٣] قيل: هو المقيض له من الشياطين لقوله تعالى: {نقيض له شيطانا فهو له قرين} [الزخرف:٣٦].

والقرون: النفس لكونها مقترنة بالجسم. والقرون-أيضا- الناقة التي يدنو أحد خلفيها من الآخر. وقرن الشاه والبقرة معروف. وشاة قرناء: عظيمة القرن، وكبش أقرن: مثله. والقرن في المرأة: منع وطئها لعظم في فرجها يمنع من ذلك، ومنه امرأة قرناء. قال

<<  <  ج: ص:  >  >>