للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والقطيع من الغنم: جماعتها لأنه قطع من جملتها، وجمعه قطعان نحو رغيفٍ ورغفانٍ، فهو كغيره من أسماء الجماعة المشتقة من معنى القطع كالصرمة والفرقة.

والقطيع -أيضًا- السوط. وأصاب بئرهم قطع أي انقطع ماؤها. ومقاطع الأودية مآخيرها. ويعبر بالقطع عن القصر، ومنه الحديث: "وعليه مقطعات له" قال أبو عبيدٍ: هي الثياب القصار، وقال شمر: هي كل ثوبٍ يقطع من قميصٍ وغيره، ومن الثياب ما لا يقطع كالأزر والأردية، ولا تفرد المقطعات، فلا يقال للجبة القصيرة ولا للثوب القصير مقطعة ولا مقطع.

وأقطع الأمير الجند كذا، أي جعلها لهم يختصون بها. وقطع بعضها من بعضٍ، وفي الحديث: "فأقطعه الملح"، وفي حديثٍ آخر: "لما قدم المدينة أقطع الناس الدور". ومن كلام عمر -رضي الله عنه- "ليس فيكم من تقطع عليه الأعناق مثل أبي بكرٍ هذا" مثل يقال للفرس الجواد إذا تقطعت عليه أعناق الخيل فلم تلحقه، وأنشد للجعدي: [من المتقارب]

١٢٧٤ - يقطعهن بتقريبه ... ويأوي إلى خضرٍ ملهبٍ

ق ط ف:

قوله تعالى: {قطوفها دانية} [الحاقة: ٢٣] القطوف جمع قطف نحو حمل وحمول. والقطف هو العنقود، وقيل: هو اسم لكل ثمرةٍ قطفت؛ فهو فعل بمعنى مفعول نحو الذبح، والمعنى أن ثمارها لا تبتعد عن متناولها بل يروى أنه إذا خطر للرجل أن يأكل من ثمرة كذا دنا له قطفها بين يديه. وفضل الله أوسع من ذلك.

وقطفت الثمر أقطفه قطفًا، وقطفت الدابة تقطف قطفًا فهي قطوف: إذا كانت

<<  <  ج: ص:  >  >>