للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والقلام: شجر معروف لأنه يقلم، وأنشد: [من الكامل]

١٢٨٧ - متجاوزًا قلامها

والأقاليم: جمع إقليم وهو مجمع بلدانٍ شتى، سميت بذلك لأن الأقاليم سبعة والدنيا على ما قسمها أهل الدنيا سبعة.

ق ل ي:

قوله تعالى: {ما ودعك ربك وما قلى} [الضحى: ٣] أي ما أبغضك. والقلى: شدة البغضة، يقال: قلاه يقليه، وقليه يقلاه، والأولى هي المشهورة، وأنشدوا [من الطويل]

١٢٨٨ - وتقلينني لكن إياك لا أقلي

وفيها لغة ثالثة: قلاه يقلوه. قال الراغب: فمن جعله من الواو فهو من القلو أي الرمي من قولهم: قلت الناقة براكبها قلوًا.

وقلت بالقلة وكأن المقلو هو الذي يقذفه القلب من بغضه فلا يقبله، ومن جعله من الياء فهو من قليت البسر والسويق على المقلاة. ويقال: قلاه يقليه قلى، وربما فتح ومد فقيل: قلاء.

قوله تعالى: {قال إني لعملكم من القالين} [الشعراء: ١٦٨] أي الكارهين الشديدي البغض. ومن كلام أبي الدرداء: "وجدت الناس أخبر تقله" أي إذا جزتهم قليتهم لما تطلع عند التجربة منهم خبث سرائرهم وهذا في زمن أبي الدرداء، فإنا لله وإنا إليه راجعون. وهذا على إضمار القول، أي وجدتهم مقولاً فيهم، كذا كقوله: [من الرجز]

١٢٨٩ - بئس مقام الشيخ أمرس أمرس ... إما عل قعوٍ وإما اقعنسس

<<  <  ج: ص:  >  >>