يئسوا. والقنوط: اليأس من الخير؛ يقال: قنط بالفتح وقنط بالكسر ولم يقرأ إلا بالأول. وقرئ المضارع بالوجهين في المتواتر.
ق ن ع:
قوله تعالى:{مقنعي رؤوسهم}[إبراهيم: ٤٣] أي رافعيها ينظرون من الذل. قال ابن عرفة: اقنع رأسه: غذ نصبه لا يلتفت يمينًا ولا شمالاً ولا جعل طرفه موازيًا لما بين يديه، وكذلك الإقناع في الصلاة.
والقنع: الاجتزاء بالشيء اليسير، ومنه قوله تعالى:{وأطعموا القانع والمعتر}[الحج: ٣٦] يقال: قنع بالكسر ينقع قنعًا وقناعةً: إذا رضي واجتزأ باليسير. وقنع بالفتح يقنع قنوعًا: إذا سأل، قال بعضهم: القانع هو السائل الذي لا يلح، ويرضى بما يأتيه عفوًا، وأنشد:[من الوافر]
فصار قنع مشتركًا بين الرضا والاجتزاء وبين السؤال، ولكن وقع الفرق بينهما بالمصدر كما تقدم. قال بعضهم: أصل هذه الكلمة من القناع وهو ما يغطى به الرأس، فقنع: لبس القناع ساترًا لفقره كقولهم: خفي: إذا لبس الخفاء. وقنع: إذا رفع قناعه كاشفًا رأسه بالسؤال، نحو: خفي إذا رفع الخفاء. ومن القناعة: رجل مقنع: يقنع به، قال الشاعر:[من الطويل]
١٢٩٢ - شهودي علي ليلى رجال مقانع
وتقنع بالمغفر على التشبيه بقناع المرأة، وقنعت رأسه على التشبيه بذلك. وفي الحديث: تقنع يديك في الدعاء" أي ترفعهما، وفيه أيضًا: "كان إذا ركع لا يصوب