رأسه ولا يقنعه" أي لا يرفعه حتى يكون أعلى من جسده.
قوله:{وأطعموا القانع والمعتر} القانع: الذي لا يسأل، والمعتر: الذي لا يعترض. يقال: قنع بالفتح يقنع قنوعًا: إذا سأل، وقنع بالكسر قناعةً: إذا لم يسأل وعف عما في أيدي الناس، وقد تقدم ذلك. وفي الحديث: "لا تجوز شهادة القانع لأهل البيت لأنه لهم كالتابع" القانع هنا كالسائل. وفي الحديث: "أنه اهتم للصلاة كيف يجمع لها الناس فذكر له القنع". قيل: هو الشبور. ورواه بعضهم عن أبي عمر الزاهد بالثاء المثلثة بدل النون وهو البرق. قال الهروي: عرضته على الأززهري فقال: هذا باطل.
وفي الحديث: "أتيته بقناعٍ من رطبٍ" القناع والقنع والقنع: الطبق الذي يؤكل عليه، فقنع وقنع يجمعان على أقناعٍ نحو حمل وأحمال، وقفل وأقفال. قال الهروي: ويجوز جمع القنع على قناعٍ كعس وعساس. وجمع القناع أقناع. قلت: فيستوي في القناع لفظ الواحد والجمع إلا أن قوله: وجمع القناع أقناع لا يصح، إذ فعال لا يجمع على أفعال.
ق ن و:
قوله تعالى:{قنوان دانية}[الأنعام: ٩٩] القنوان جمع قنوٍ وهو العذق الذي فيه الشماريخ وتثنيته قنوان وجمعه قنوان، ففي الوقف يستوي لفظ تثنيته وجمعه، حالة رفع تثنيته. وفي الوصل يظهر الفرق بكسر نون التثنية وتنوين لام الكلمة وحلول الحركات عليها. ومثله في ذلك صنو وصنوان للجذوع التي أصلها واحد.
والقناة تشبه القنو في كونهما غصنين. وأما القناة التي يرجي فيها الماء فقيل لها