للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فصلت: ١٠] يعني أرزاقها المقدرة لخلقه لا يعدوا أحد رزقه.

وقاته يقوته قوتًا: أطعمه القوت. وأقاته يقيته إقاتةً: جعل له ما يقيته، كما قيل في سقيته وأسقيته وقبرته وأقبرته. وفي الحديث: "إن أكبر الكبائر أن يضيع الرجل من يقوت"، ويروى "من يقيت" من قاته وأقاته. وقيل: فعل وأفعل فيه بمعنى كنظائره. وقيل: من قوله: "مقيتًا" أي مقتدرًا على أن يعطي كل واحدٍ قوته.

ويقال: ما عنده قوت ليلةٍ وقيت ليلةٍ وقيتة ليلةٍ، نحو: الطعم والطعم والطعمة. وأنشد الشارع يصف نارًا: [من الطويل]

١٢٩٦ - فقلت له: ارفعها إليك فأحيها ... بروحك واقتته لها قيتةً قدرا

ق وس:

قوله تعالى: {فكان قاب قوسين أو أدنى} [النجم: ٩] القوسان معروفان، وهما ما يرمى عنهما، قيل: أراد بهما القريبين وكأنهما أقصر شيءٍ من غيرهما، من قسي الناس. وقيل: هما الذراعان.

والقوس: الذراع بلغة أزد شنوءة، قال مجاهد: قاب قوسين أي قدر ذراعين. وفي الحديث: "لقاب قوس أحدكم أو موضع قده من الجنة". وفي الحديث: "أطعمنا من بقية القوس الذي في نوطك" القوس هنا: البقية تبقى في أسفل الجلة، وتصور من القوس هيئتها فقيل للانحناء: تقوس، ومنه تقوس ظهر الشيخ وقوس، قال امرؤ القيس: [من الطويل]

١٢٩٧ - أراهن لا يحببن من قل ماله ... ولا من رأين الشيب فيه وقوسا

وقوست الخط، والمقوس: مكان يجري منه القوس، وأصله الحبل الذي يمد على

<<  <  ج: ص:  >  >>