للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هيئة قوسٍ فترسل الخيل من خلقه.

ويجمع القوس على قسي بضم القاف وكسرها وأصله قووس، نحو: فلس وفلوس فقلبت الكلمة بتقديم لامها وتأخير عينها فصيرها التصريف إلى ما ترى، ووزنه الآن فلوع، وقد حققنا هذا في غير هذا الموضع.

ق وع:

قوله تعالى: {فيذرها قاعًا صفصفًا} [طه: ١٠٦] القاع: المستوي من الأرض، قاله الراغب. وقال الفراء: القاع مستنقع الماء. وقال الهروي: هو المكان المستوي الواسع من وطاء الأرض يعلوه ماء السماء فيمسكه فيستوي ماؤه، وجمعه: قيعة وقيعان. يقال: قاع وقيعة، مثل جارٍ وجيرةٍ. وقال الراغب: والقيع والقاع: المستوي من الأرض، فلم يفرق بينهما. وفي الحديث أنه عليه الصلاة والسلام قال لأصيل: "كيف تركت مكة؟ قال: تركتها قد ابيض قاعها"، أي غسله المطر فابيض.

قوله تعالى: {كسرابٍ بقيعةٍ} [النور: ٣٩] أي مكانٍ مستوٍ، فهو أظهر للمعان السراب والإحاطة به بخلاف المحدودب من الأرض.

والقاع من ذوات الواو، ولذلك قال الراغب: وتصغيره قويع، واستعير منه قاع الفحل الناقة: أي ضربها. لكن الهروي ذكره في مادة (ق ي ع)، والراغب أيضًا ذكره في مادة (ق ي ع) لكن نصل على تصغيره بالواو، فهو كبابٍ وبويبٍ، وإنما انقلبت الواو في قيعةٍ لانكسار ما قبلها وهي ساكنة نحو ديمةٍ وقيمةٍ من: دام يدوم، وقام يقوم.

ق ول:

قوله تعالى: {قوله الحق وله الملك} [الأنعام: ٧٣] لما كان القول يكون حقًا وغيره خصص بالإضافة، وهذا خلاف ما يقوله الكوفي من أنه أضاف الموصوف لصفته، وأصله القول الحق كقوله: {وإنه لحق اليقين} [الحاقة: ٥١] أي الحق اليقين. ولنا فيه كلام متقن في غير هذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>