السادس: يقال للعناية الصادقة بالشيء نحو: هو يقول بكذا، أي يعني به.
السابع: الإلهام كقوله تعالى: {قلنا ياذا القرنين إما أن تعذب}[الكهف: ٨٦] قاله الراغب وفيه نظر لإمكان جريانه على حقيقته، لكنه قال في توجيه ذلك: فإن ذلك لم يكن بخطاب ورد عليه فيما روي وذكر، بل كان ذلك إلهامًا، فسماه قولاً.
الثامن: كثيرًا ما يستعمله المنطقيون في معنى الحد، فيقولون: قول الجوهر كذا وقول العرض كذا أي حدهما.
التاسع: يستعمل بمعنى القتل، قال ابن الأعرابي: يقال: قالوا يريد أي قبلوه، وأنشد الأزهري:[من الرجز]
١٣٠٥ - نحن ضربناه على نطابه ... قلنا به قلنا به قلنا به
أي قتلناه.
قوله:{قالتا أتينا طائعين}[فصلت: ١١]. قيل: ذلك قول حقيقي خلق الله فيهما قوة النطق فنطقتا بذلك. وقيل: ذلك بالقول المجازي، وهو عبارة عن عدم التأبي عما يريده.
قوله:{يقولون بأفواههم}[آل عمران: ١٦٧]. فائدة: قوله: {بأفواههم} وإن كان القول لا حقيقة له إلا بالفم، إن ذلك صادر عن غير اعتقادٍ، لأن القول قد يطابق اعتقاد قائله. وقيل: هو توكيد كقوله: {فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم}[البقرة: ٧٩]{ولا طائرٍ يطير بجناحيه}[الأنعام: ٣٨].
قوله:{لقد حق القول على أكثرهم}[يس: ٧] أي علمه بهم وحكمه عليهم. قوله:{ذلك عيسى ابن مريم قول الحق}[مريم: ٣٤] أطلق على عيسى عليه السلام قول الحق تنبيهًا أنه كلمة الله كما سماه في موضعٍ آخر {كلمة}[آل عمران: ٤٥].