قيول فأدغم، كهيب وأصله هيوب، ولذلك جمعوه على أقوالٍ كقولهم أموات ثم خفف فصار قيلاً كما يقال ميت في ميت. ويجوز أن يجمع على أقيالٍ، قال الراغب: وإذا قيل أقيال فذلك نحو أعيادٍ. قلت: إنما قالوا: أعياد في جمع عيدٍ، وإن كان الأصل يقتضي أعوادًا لأنه قد يلبس بجمع عود الحطب، فكذلك هنا؛ فلو قيل: أقوال لألبس بجمع القول، ولكن العرب لم تلتفت إلى ذلك هنا.
واقتال فلان: قال ما يجتر به إلى نفسه خيرًا أو شرًا. والقال والقالة: ما انتشر من القول. والقال يكون بمعنى القائل. يقال: انا قال كذا، أي قائله؛ قاله الخليل.
ق وم:
قوله تعالى:{إلا ما دمت عليه قائمًا}[آل عمران: ٧٥] أي ثابتًا على طلبه. والقيام: مصدر قام يقوم، وأصله قوام ولكنه أعل لإعلال فعله بخلاف لواذٍ مصدر لاوذ، لصحة فعله، وهذا متقن في غير هذا من كتبنا في التصريف، ثم القيام أنواع: قيام بالشخص إما بالتسخير كقوله: {منها قائم وحصيد}[هود: ١٠٠]، وإما باختيار كقوله تعالى:{أمن هو قانت آناء الليل ساجدًا أو قائمًا}[الزمر: ٩]. وقيام هو مراعاة الشيء والحفظ له كقوله:{الرجال قوامون على النساء}[النساء: ٣٤]{أفمن هو قائم على كل نفسٍ بما كسبت}[الرعد: ٣٣] أي مراعون لأحوالهن وحافظوهن.
وقيام: هو عزم على الشيء، كقوله:{إذا قمتم إلى الصلاة}[المائدة: ٦] و {يقيمون الصلاة}[البقرة: ٣] أي يداومون على فعلها ويحافظون عليها. وقيل: هو من قام سوق كذا أي نفق فيه المتاع. وأقمته: أي جعلته كذلك: وأنشد: [من المتقارب]