للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد يصيب الإبل ذلك فيقال: أكلب الرجل أي أصاب إبله ذلك.

والكلب أيضًا شدة البرد. وأرضٌ كلبةٌ لم تروق. والكلب أيضًا مسمارٌ في قائم السيف. والكلبة: سيرٌ يدخل تحت السير الذي في المزادة ليخرز به تشبيهًا بالكلب في الاصطياد، ومنه: كلبت الأديم، أي خرزته، قال الشاعر: [من الرجز]

١٣٦٣ - سير صناعٍ في خريزٍ تكلبه

والكلب أيضًا نجمٌ في السماء؛ سمى بذلك لأنه يتبع نجمًا يقال له الراعي. والكبتان: آلة الحداد المعروفة تشبيهًا بالكلب لصورة الاصطياد وثنيا لأنهما قطعتان.

والكلوب: ما يعلق به اللحم ونحوه، والجمع: كلاليب، ومنه استعير لمخالب البازي الكلاليب لإمساكها ما يعلق بها. وفي الحديث: «فأصاب كلاب سيف فاستله» قال شمرٌ: الكلب والكلاب: الحلقة التي فيها السير في قائم السيف.

ك ل ح:

قوله تعالى: {وهم فيها كالحون} [المؤمنون: ١٠٤] الكلوح: تكشر في عبوسٍ، والكالح: من تقلصت شفتاه عن أسنانه، قيل: إن شفاههم العليا تصل إلى رؤوسهم، والسفلى إلى صدورهم. وهذا مشاهدٌ، ألا ترى إلى رؤوس الغنم إذا شويت كيف تقلصت شفاهها عن الأسنان.

وتكلح الرجل كلوحًا وكلاحًا. وما أقبح كلحته. ودهرٌ كالحٌ، أي شديدٌ. والكلاح بالضم: السنة المجدبة وأنشد للبيدٍ: [من الرجز]

١٣٦٤ - كان غياث المرمل الممتاح ... وعصمةً في الزمن الكلاح

<<  <  ج: ص:  >  >>