للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المعدة فلا تستمرئ الطعام.

وقال الراغب: إن التخمة سميت بذلك لأنها عارضة من البرودة الطبيعية التي تعجز عن الهضم. والبرود يقال للشيء الذي يبرد به، فيكون بمعنى فاعلٍ، ومنه: ماء برود، وللشيء الذي يبرد فيكون بمعنى مفعولٍ، ومنه: ثغر برود، وكحل برود. وبردت الحديد: سحلته تشبيهًا بـ"بردته" أي قتلته. والبرادة: ما يسقط. والمبرد: الآلة التي يبرد بها.

والبرد في الطريق: هم الذين يلزم كل واحد منهم موضعًا منه معلومًا. ثم قيل لكل سريعٍ: بريد، ومنه بريدا الطائر لجناحية تشبيهًا بذلك.

وقوله:} كوني بردًا وسلامًا {[الأنبياء: ٦٩] أي ذات بردٍ ضد حرارتها، وذات سلامةٍ لأنه ربما يتأذى بالبرد. وفي التفسير: لو لم يقل:} وسلامًا {لهلك ببردها. وفي الحديث: "إذا أبردتم إلى بريدًا" أي أرسلتم إلي رسولاً. ويقال: الحمى بريد الموت. وقال الشاعر: [من الرجز]

١٥٠ - رأيت للموت بريدًا مبردا

وفيه: "لا أحبس البرد" و"لما لقيه بريدة صلى الله عليه وسلم قال له: من أنت؟ قال: بريدة. قال: برد أمرنا" أي سهل، وقيل: ثبت.

ب ر ر:

البر: خلاف البحر، ولتصور التوسع فيه أطلق على التوسع في الجنة فقيل: البر

<<  <  ج: ص:  >  >>