للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تلقح النخل، أي تحمل ريح الذكر إلى الأنثى فتطلع، وضدها العقيم؛ سميتا بذلك على الاستعارة من الحيوان الذي يلقح وينتج وعكسه، يقال: لقحت الناقة تلقح لقحًا ولقاحًا، وكذلك الشجرة. وألقح الفحل الناقة، والريح السحاب، وألقح زيد النخلة ولقحها واستلقحها.

وقيل: معنى لواقح: ذات لقاحٍ. وناقة لاقح ذات لبنٍ وجمعها لقاح ولقح. والملاقيح: التي في بطونها أولادها، وقيل: جمع لقحة على غير قياس، وقيل: جمع ملقحٍ تقديرًا وكذا الملاقيح. وقيل: الملاقيح: ما في بطن الأمهات، وفي الحديث: "نهى عن بيع الملاقيح والمضامين". فالملاقيح: ما في بطون الأمهات، والمضامين: ما في أصلاب الآباء، واللقاح: ماء الفحل. وقيل: معنى لواقح: حوامل؛ قال الأزهري: جعلها حوامل لأنها تحمل السحاب الذي تقله ثم تمر به فتستدره. ولواقح: جمع لاقحة أي ذات لقاحٍ، نحو: هم ناصب أي ذو نصب، وقال يعقوب: الواقح: الحوامل. واللقاح: ذوات اللبن واحدتها لقوح ولقحة، وقال غيره: ناقة لقحة ولقحة، وقد لقحت - بالكسر - تلقح لقاحًا ولقاحًا بالفتح والكسر، وهي التي تنجب حديثًا، والجمع لقح ولقح. وفي حديث ابن عباس: "اللقاح واحد". وقال الليث: اللقاح: اسم ماء الفحل. أراد أن ماء الفحل الذي حملت منه واحد. قيل: ويجوز أن يكون بمعنى الإلقاح، يقال: ألقح الفحل الناقة إلقاحًا ولقاحًا نحو أعطى إعطاًء وعطاًء يعني أنه مصدر على حذف الزوائد أو اسم مصدرٍ، والأصل فيه للإبل ثم يستعار في الشياه، وما أحسن قول عمر رضي الله عنه لعماله: "أدروا لقحة المسلمين" أراد درة الفيء والخراج. استعار ذلك لحياتهم وحفظهم لها.

واللقاح: الحي الذي لا يدين لأحدٍ من الملوك، كأنه يريد أن يكون حاملاً لا محمولاً.

ل ق ط:

قوله تعالى:} فالتقطه آل فرعون {[القصص: ٨] قال ابن عرفة: الالتقاط: وجود

<<  <  ج: ص:  >  >>