وأصل ذلك الدفع؛ يقال: همزه ولمزه أي دفعه كأنه يدفع بذلك في صدر من يعيبه.
ل م س:
قوله تعالى:} أو لامستم النساء {[النساء: ٤٣] كنايًة عن جماعهن، وقرئ "لمستم" فقيل بمعنى. وقيل: المفاعلة محققة لأن من لمسك فقد لمسته.
واللمس والمس: إدراك بظاهر البشرة، وغلب في عبارة الفقهاء اللمس بين الرجل والمرأة. والمس في الذكر بباطن الكف كقولهم: الوضوء من اللمس والمس، ومن اللمس بمعنى مس البشرة. قوله تعالى:} فلمسوه بأيديهم {[الأنعام: ٧]. وقد يعبر به عن الوصول إلى الشيء، ومنه قوله تعالى:} وأنا لمسنا السماء {[الجن: ٨]. وفي الحديث:"نهى عن الملامسة" فيه تفسيران: أحدهما أنه كان يقول: إذا لمست ثوبك أو لمست ثوبي فقد وجب البيع والثاني أن يلمس المتاع من وراء ثوبٍ ولا ينظر إليه ثم يوقع البيع عليه، وهذا أحد أنواع بياعات الجاهلية كالمنابذة وبيع الحصاة ونحوها، نهى الشارع عنها للغرر.
واللماسة والمماسة: المقاربة.
ل م م:
قوله تعالى:} إلا اللمم {[النجم: ٣٢] مقاربة المعصية، وأصله مقاربة الشيء مطلقًا والدنو منه، ثم غلب في ذلك، وأنشد:[من الطويل]
١٤٥٧ - متى تأتنا تلمم بنا في ديارنا ... تجد حطبًا جزلاً ونارًا تأججا
وقد يعبر به عن المعصية الصغيرة، وفي التفسير: كالنظرة والقبلة. وذلك من القلة أيضًا، ومنه: زيارته لمام أي قليلة، وأنشد:[من الوافر]