وتزاد بعدها «لا» فتصير «لولا» ولها معنيان: احدهما امتناع لوجودٍ نحو قوله: {ولولا فضل الله}[النور: ٢٠]. ويلزم حذف الخبر بعدها وإن كان كونًا مطلقًا، وإلا فإن دل عليه دليلٌ جاز حذفه وذكره كقوله:[من الوافر]
١٤٨١ - يذيب الرعب منه كل عضبٍ ... فلولا الغمد يمسك لسسالا
فالأوجب ذكره كقوله:[من الطويل]
١٤٨٢ - فلولا بنوها حولها لخبطتها
وتختص بالابتداء، فأما قوله:[من الوافر]
١٤٨٣ - فلولا تحسبون الحلم عجزًا ... لما عدم المسيئون احتمالي
فعلى حذف أن، كقوله:{ومن آياته يريكم البرق خوفًا}[الروم: ٢٤]. واختلف النحاة في المرفوع بعدها، والأصح أنه مبتدأ -كما قدمته -والثاني: أن تكون حرف تخصيص كـ «هلا»، كقوله تعالى:{فلولا كان من القرون}[هود: ١١٦]{ولولا إذ سمعتموه}[النور: ١٦] وقد يحذف الفعل بعدها كقوله: [من الطويل]
١٣٨٤ - تعدون عقر النيب أفضل مجدكم ... بني صوطري لولا الكمي المقنعا