والليت -بكسر اللام -عرقٌ في العنق، قال:[من الطويل]
١٤٩٤ - تلفت نحو الحي حتى وجدتني ... وجعت من الإصغاء ليتًا وأخدعا
ل ي س:
قوله تعالى:{ليس مصروفًا عنهم}[هود: ٨] ليس: فعلٌ ناقصٌ ملازم النقص، وزعم أبو علي أنه حرفٌ. ويعمل عمل «كان» ولا يتصرف، وله أحكامٌ كثيرةٌ، ولعدم تصرفه وشبهه بالحرف لم يلتزم معه نون الوقاية كلزومها مع غيره، كقوله:[من الرجز]
١٤٩٥ - عددت قومي كعديد الطيس ... إذ ذهب القوم الكرام ليسي
وتقع استثناءً كقوله:«ليس السن والظفر» أي: إلا السن والظفر
وتدخل عليها الهمزة فتفيد التقرير كقوله تعالى:{أليس الله بكافٍ عبده}[الزمر: ٣٦] أي، الله كافيه. وهذا لا خصوصية له بـ «ليس» بل كل استفهامٍ دخل على نفيٍ قرره، نحو:{ألن يكفيكم}[آل عمران: ١٢٤]{ألم نشرح}[الشرح: ١] وقال ابن عباس في قوله تعالى: {ألست بربكم قالوا بلى}[الأعراف: ١٧٢] لو قالوا نعم لكفروا. وفهي بحثٌ حسنٌ حققناه في موضعه، وقد تقدم أن بعضهم زعم أن «لات» أصلها «ليس» وليس بشيءٍ.