للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٥١٠ - أي تريدون أيها المرؤون

قوله تعالى: {فكلوه هنيئًا مريئًا} [النساء: ٤] أي سائغًا في المريء، والمريء: مجرى الطعام والشراب، وقيل: مجرى النفس، وهو عرقٌ رقيقٌ تحت الحلقوم، متى لم ينحره الذابح فاته، وقال كثير عزة: [من الطويل]

١٥١١ - هنيئًا مريئًا غير داء مخامر ... لعزة من أعراضنا ما استحلت

وانتصابها في الآية على الحال والمصدرية أو الدعاء. وهنأني الطعام ومرأني، والقياس: أمرأني. وإنما ترك للمشاكلة، فلو أفرد لم يقل إلا أمرأني، ومثله: أخذ ما قدم وما حدث بضم دال حدث لأجل قدم، فلو أفرد قدم فتحت داله. وقيل: المريء رأس المعدة والكرش اللاصق بالحلقوم. ومرؤ الطعام وإمرأ: إذا تخصص بالمريء لموافقة الطبع.

م ر ت:

قوله تعالى: {هاروت وماروت} [البقرة: ١٠٢] اسم ملك من الملائكة يقال إنه نزل هو وهاروت إلى الأرض ليحكما بين الناس في قصةٍ طويلة ففتنا، وأنهما خيرا بين عذاب الدنيا والآخرة فاختاروا عذاب الدنيا، وأنهما معلقان ببابل. واشتقاقها من المرت عند بعضهم وهو الكسر، وفيه نظرٌ لكونه أعجميًا، وأيضًا فهو غير منصرفٍ. ولو كان مشتقًا من المرت لانصرف. ويجمعان على موارت وهوارت، وموارتة وهوارتة.

م ر ج:

قوله تعالى: {مرج البحرين} [الفرقان: ٥٣] المرج: الخلط، ومعنى ذلك أنه تعالى أجرى البحرين وأرسلهما مختلطًا أحدهما بالآخر، وجعل بينهما كما أخبر تعالى: {برزخًا وحجرًا محجورًا} [الفرقان: ٥٣] قال مجاهدٌ: أرسلهما وأفاض أحدهما في الآخر.

قوله تعالى: {فهم في أمرٍ مريجٍ} [ق: ٥] أي مختلطٌ، مرةً يقولون: هو شاعرٌ،

<<  <  ج: ص:  >  >>