والمسك بالفتح الذبل المشدود على المعصم، والمسك أيضًا الجلد الممسك للبدن. والمسك: الطيب المعروف؛ قال تعالى:{ختامه مسكٌ}[المطففين: ٢٦] أي منقطعه رائحة المسك لأنه يمسك قوة النفس. وفي الحديث:«خذي فرصةً ممسكة»، قيل: مطيبة بالمسك، وقيل: من التمسك باليد. وقال القتيبي: محتملةٌ أي تحتملينها معك. وفي الحديث:«نهى عن بيع المسكان» بضم الميم وكسرها، قيل: المسكان: العربان وهو العربون. وفي صفته عليه الصلاة والسلام:«بادنٌ متماسكٌ» أي بعض أعضائه يمسك بعضًا؛ وصف بالقوة -صلى الله عليه وسلم.
م س ي:
قوله تعالى:{فسبحان الله حين تمسون}[الروم: ١٧] أي تدخلون في المساء، وهو الزوال إلى الصبح، ولذلك استدل بها بعضهم على الصلوات الخمس. فقوله:{تمسون} شمل صلاة العصر والمغرب والعشاء و {وتصبحون}[الروم: ١٧] الصبح و {وتظهرون}[الروم: ١٨] الظهر، وقيل: المساء من الغروب. والمسي والصبح: المساء والصباح، قال الشاعر:[من المنسرح]
١٥٢٨ - والمسي والصبح لا فلاح معه
أي لا بقاء.
وأمسىى: فعلٌ ناقصٌ مثل كان، يدل على اقتران مضمون الجملة بزمن المساء، قال النابغة:[من البسيط]