للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقيل: الملح في البيت الحرمة والذمام، وقال المبرد: العرب تعظم أمر الملح والنار والرماد، وفي المثل: ((ملحه في ركبته)) فيه قولان، أحدهما أنه مضيع لحق الرضاع فأدنى شيء ينسيه الذمام كما أن الذي على ركبته ملح يبدده أدنى شيء. والثني أنه يضرب للسيء الخلق كما أن الملح على الركبة يتبدد من أدنى شيء.

والملح أيضًا الرضاع، ومنه قوله عليه الصلاة والسلام: ((ملحنا له)) أي أرضعنا، ومنه الحديث: ((لا تحرم الملحة والملحتان)) أي الرضعة الرضعتان. فأما الملجة بالجيم فيه المصة. وفي الحديث: ((بكبشين أملحين)) قال ابن الأعرابي: هو النقي البياض، وقال الكسائي: هو الذي بياضه أكثر من سواده. وفي الحديث: ((لم يكن لحمزة إلا نمرة ملحاء) البرد ذات الخطوط: سواد وبياض.

وامرأة ملاحة، أي مليحة. والملاح؛ ضرب من النبات، ومنه الحديث: ((يأكلون ملاحها ويرعون سراحها)). وأنشد لأبي النجم: [من الرجز]

١٤٥١ - فهبطت والشمس لم تترجل ... يخبطن ملاحًا كذاوي القرمل

والملاح: المخلاة، ومنه: ((جعل رأسه في ملاح وعلقه)).

م ل ق:

قوله تعالى: {خشية إملاق} [الإسراء:٣١] أي فقر. أملق الرجل: افتقر، وحقيقته أملق صار ذا إملاق. قال الليث: الإملاق: كثرة إنفاق المال، وقال النضر: إنه لمملق أي مفسد. وأملق يكون لازمًا ومتعديًا، يقال: أملق زيد وأملقه الدهر، وأنشد لأوس: [من الطويل]

<<  <  ج: ص:  >  >>