سمى إهلاكه لهم لعبًا. وقيل: معناه: لا يقطع فضله عنكم. وهو قريب من الأول.
قوله تعالى:{وليملل الذي عليه الحق}[البقرة:٢٨٢] أي ينطق بما عليه؛ يقال: أمللت عليه، وأمليت كقوله:{فهي تملى عليه بكرة}[الفرقان:٥] فأبدل إحدى اللامين حرف علة. وأمللته: حملته عل الملل من الشيء. والملية: حرارة يجدها الإنسان.
م ل و:
قوله تعالى:{أنما نملي لهم}[آل عمران:١٧٨] أي نطيل لهم المدة وندر عليه الأرزاق استدراجًا لهم، والإملاء: الإمداد، ومنه قيل للمدة الطويلة ملاوة من الدهر، وملي من الدهر. قال تعالى:{واهجرني مليًا}[مريم:٤٦] أي دهرًا طويلًا، وتملى بكذا: تمتع به مدة وملاوة من الزمان.
وتمليت الثوب: تنعمت به. وملاك الله: أبقاك الله متمتعًا. والملا: المفازة الممتدة. والملوان: الليل والنهار. قال بعضهم: حقيقة ذلك تكررهما وامتدادهما، قال بدليل أنهما أضيفا إليهما في قول الشاعر:[من الطويل]
١٥٥٨ - نهار وليل دائم ملواها ... على كل حال المرء يختلفان
فلو كانا الليل والنهار لما أضيفا إليهما لئلا يلزم إضافة الشيء إلى نفسه.
قوله:{وأملي لهم}[الأعراف:١٨٣] أي أمهلهم وأطيل مدتهم. قوله:{سول لهم وأملى لهم}[محمد:٢٥] أي أمهل، وقرئ أملى مبنيًا للفاعل على أن ضميره للشيطان بسبب غروره إياهم. قوله:{وكأين من قرية أمليت لها}[الحج:٤٨] أي أنسأت في أجلها وأمهلتها، قال أبو بكر: اشتقاقه من الملوة وهي المدة من الزمان؛ ملوة وملاوة وملاوة. وفي المثل ((تمل حبيبًا والبس جديدًا)).