للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: {ومهدت له تمهيداً} [المدثر: ١٤] أي وطأت له على سبيل المثال الاستدراج لا الإكرام، {إنما نملي لهم ليزدادوا إثمًا} [آل عمران: ١٧٨]. وقد اغتر كثيرٌ من معاصرينا بما من الله عليهم كأنهم صموا عن هذه الآيات.

قوله: {كيف نكلم من كان في المهد} [مريم: ٢٩] أي حال طفوليتك، فليس المهد مقصودًا بالظرفية الحقيقية، ولذلك عطف على محله حالًا أخرى، حسبما بيناه في كتبنا الإعرابية. وامتهد السنام: تسوى فصار لحمها كمهادٍ ومهدٍ.

قوله: {فلأنفسهم يمهدون} [الروم: ٤٤] أي يوطئون، كنى بذلك عن الاستعداد ليوم اللقاء.

{فبئس المهاد} [ص: ٥٦] أي الفراش. وذكره بلفظ المهاد تهكمًا بهم أو على العكس من الكلام كقوله: [من الوافر].

١٥٦٧ - تحية بينهم ضربٌ وجيع.

م هـ ل:

قوله تعالى: {فمهل الكافرين} [الطارق: ١٧] أي أرفق بهم وأخر أمرهم، وهو وعيدٌ كمعنى قوله تعالى: {ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم} [الحجر: ٣] الآية، وقوله: {اعملوا ما شئتم} [فصلت: ٤٠] والإمهال: الرفق، ومنه المهلة، وهي الانتظار والتأخير.

قوله: {بماءٍ كالمهل} [الكهف: ٢٩] قيل: هو ما أذيب من الجواهر المعدنية كالنحاس والرصاص ونحو ذلك. وقيل: هو دردي الزيت. وفي التفسير: يبتلون بعطشٍ فيستغيثون فيؤتون بماءٍ كالمهل، فإذا قربه إلى فيه سقطت فروة وجهه. نسأل الله العظيم الإجارة من نار الجحيم. ودلت الآية الأخرى على أنهم يشربون. وهو قوله تعالى: {يغلي في البطون} [الدخان: ٤٥] فقد حصل في بطون القوم، ويا بئس ما حصل.

م هـ م:

قوله تعالى: {وقالوا مهما تأتنا من آية} [الأعراف: ١٣٢] مهما: اسم شرطٍ يجزم فعلين أولهما شرطٌ والثاني خبرٌ، كأن المعنى ائتنا إن أتينا بآيةٍ من الآيات فما نحن

<<  <  ج: ص:  >  >>