للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال آخر: [من السريع].

١٥٧٣ - والموت حتمٌ في رقاب العباد.

وقال آخرون: الميت في الآية معناه التحلل والنقص، فقوله: {إنك ميتٌ} ليس إشارةً إلى إبانة الروح عن الجسد، بل هو إشارةٌ إلى ما يعتري الإنسان في كل حالٍ من التحلل والنقص، فإن البشر ما دام في الدنيا يموت جزءًا فجزءًا. وقد عبر قومٌ عن هذا المعنى بالمائت، وفرقوا بين الميت والمائت، فقالوا: المائت هو المتحلل، وقد رد هذا القاضي الجرجاني فقال: ليس في لغتنا مائتٌ على حسب ما قالوه، وإنما يقولون: موتٌ مائتٌ نحو: شعرٌ شاعرٌ، وسيلٌ سائلٌ ويقال: ميتٌ وميتٌ، قال فجمع بين اللغتين: [من الخفيف].

١٥٧٤ - ليس من مات فاستراح بميتٍ ... إنما الميت ميت الأحياء.

والأصل ميوتٌ، فأدغم بعد القلب، ومثله {المؤمن هينٌ لينٌ} الأصل التشديد.

والميتة من الحيوان: ما زالت روحه بغير تزكيةٍ، والموتان يقابل الحيوان، وهي الأرض التي لم تحي للزرع. وأرضٌ مواتٌ. ووقع في الإبل موتانٌ كثيرٌ. وناقةٌ ميتٌ ومميتةٌ: مات ولدها.

وأميتت الخمر: مزجت، وقيل: طبخت. والمستميت: المتعرض للموت، وأنشد: [من الوافر].

١٥٧٥ - فأعطيت الجعالة مستميتًا.

والموتة شبه الجنون كأنه من موت العلم والعقل، ومنه رجلٌ موتان القلب، وامرأةٌ موتانةٌ. ويقال: مات يموت ويمات. قال:

<<  <  ج: ص:  >  >>