للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وماد الرجل: إذا أصابه الميد من ركوب البحر. ورجل مائد، ورجال ميدى، وليس يعبأ به، وماد الرجل: إذا أدير به وأصابه الدوران، وإن لم يكن من ركوب البحر. وفي الحديث: ((نحن السابقون الآخرون ميد أنا أوتينا الكتاب من بعدهم)). ميد وبيد بمعنى سوى أو غير ... ، وقيل: معناه على أنا.

م ي ر:

قوله تعالى: {ونمير أهلنا} [يوسف:٦٥] أي نحمل لهم الميرة، وهي الطعام والأزواد، وكل مقتات فهو ميرة؛ يقال: مرت القوم أميرهم ميرًا فأنا مائر، والجالبون للميرة ميارة، والميرة والخيرة متقاربان.

م ي ز:

قوله تعالى: {ليميز الله الخبيث من الطيب} [الأنفال:٣٧] أي ليبين ويخلص هذا من هذا. والميز والتمييز: الفصل بين المشتبهات، يقال: مازه يميزه ميزًا، وميزه يميزه تمييزًا، وقد قرئ بهما. وقول النحاة: ((تمييز)) أي بيان لما أبهم في ذات نحو عشرين درهمًا، أو نسبة نحو طاب زيد نفسًا.

قوله: {وامتازوا اليوم} [يس:٩] أي انعزلوا ولا تخلطوا بالمؤمنين حتى تعرفوا، يقال: مزته فامتاز وانماز وتميز، أي انفصل وانقطع وانسلخ عما كان متصلًا به.

قوله: {تكاد تميز من الغيظ} [الملك:٨] أي تنفصل وتنقطع من غيظها، إما بأن خلق الله فيها قوة ذلك أو تكون من مجاز التخييل، وفي حديث جبريل: ((استماز رجل من رجل به بلاء فابتلي به)) أي تباعد منه وانفصل. ويقال: لا مستمازلك، أي لا ملجأ ولا فاصل. ويطلق التمييز على القوة التي في الدماغ، وبها تستنبط المعاني، لا تمييز لفلان.

<<  <  ج: ص:  >  >>