للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ينازعنك} [الحج: ٦٧] المنازعة: المجادلة، لأن كلاً من المتجادلين ينزع صاحبه عن غرضه. وقيل: معناه: لا ينازعهم. قال أبو منصورٍ: وكذا كل فعلٍ يكون من اثنين، بخلاف لا يضربنك فلان.

وقوله: {يتنازعون} [الطور: ٢٣] أي يتعاطون، وتناقل بعضهم بعضًا، كأن كلاً منهم ينزع الكأس من صاحبه.

ونزع فلان إلى كذا، أي مال وذهب إليه معتقدًا له. ونزع عن كذا: كف عنه. ونازعته نفسه: أمرته وترددت في طلب شيءٍ، قال الشاعر: [من الوافر]

١٦٢٣ - ولي نفس أقول لها إذا ما ... تنازعني: لعلي أو عساني

والنزوع: شدة الاشتياق. والنزعتان: بياض يكتتف الناصية؛ يقال: رجل أنزع، ولا يقال: امرأة نزعاء بل زعراء. وبئر نزوع: قريبة القعر يتناول منها باليد. وفي الحديث: ((لقد رأيتني أنزع على قليب)) أي أستقي. قال الشاعر: [من الرجز]

١٦٢٤ - مالي إذا أنزعها صائت ... أكبر قد غالني أم بيت؟

وشراب طيب المنزعة، أي المقطع، كقوله: {ختامه مسك} [المطففين: ٢٦] وفي الحديث: ((مالي أنازع القرآن)) أي أجاذبه، وذلك لما جهروا خلفه. ومنه: ((إنما هو عرق نزعه)) أي نزع شبهه. ومنه أيضًا: ((طوبي للغرباء، قيل: ومن هم؟ قال: النزاع)) أي الذين نزعوا عن أهليهم، جمع نزيعٍ ونازعٍ.

والنزائع: الغرائب من الإبل، ومنه حديث ظبيان ((أن قبائل من الأزد نتجوا فيها

<<  <  ج: ص:  >  >>