والجمع نساء؛ يقال: امرأة نسء ونسوة نساء. قلت: وعلى هذا يقال: م نساء نساءً؛ فالأول جمع امرأة في المعنى، والثاني جمع نسء، وهو جمع تكسير حقيقة. فالأول اسم جمع وفي الحديث:((من أحب أن ينسأ في أجله فليصل رحمه)). وانتسأت، أي تأخرن وأنشج لابن زغبة:[من الطويل]
ومنه أيضا النسيء في قوله:{إنما النسيء}[التوبة: ٣٧] لأنه تأخير شهر إلى شهر، وذلك أنهم كانوا في الجاهلية يجعلون المحرم مكان صفر، فيؤخرونه إليه. وإنما كان يفعل ذلك المحاويج من كنانة ليغيروا على بعضهم فيستاقون إبلهم وغنمهم، والفاعل لذلك هو جنازة بن عون. قال الشاعر مفتخرا بذلك:[من الوافر]
قوله:{تأكل منسأته}[سبأ: ١٤] أي عصاه؛ سميت بذلك لأنها ينسأ بها أي يؤخر، فهي اسم آلة كالمكتب. وقد قرئ بسكون الهمزة وإبدالها ألفًا؛ قال الشاعر:[من البسيط]
١٦٣١ - إذا دببت على المنساة من هرم ... فقد تباعد عنك اللهو والغزل
وقد حققنا القول فيها في غير هذا. يقال: نسأت الإبل، أي أخرتها بالمنسأة، ونسأت الإبل في ظمئها يومًا أو يومين، أي أخرت. وأنشد لطرفة بن العبد:[من الطويل]
١٦٣٢ - أمون كألواح الأران نسأتها ... على لا حب كأنه ظهر برجد