للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والنسيء: الحليب أخر تناوله فحمض فمد بماء، فهو فعيل بمعنى مفعول، نحو النقيض والنكيث بمعنى منكوث ومنقوص.

ن س ب:

قوله تعالى: {فلا أنساب بينهم} [المؤمنون: ١٠١] أي ثم ينقطع التفاخر بينهم بالأنساب التي كانوا يعتدون بها مفاخرة في الدنيا على غيرهم، من قولهم: أنا فلان بن فلان، لا على قصد التعريض بدناءة آباء غيره، كقول الشاعر: [من البسيط]

١٦٣٣ - إنا بني نهشل لا ندعي لأب ... عنه ولا هو بالأبناء يشرينا

آخر: [من الرجز]

١٦٤٣ - نحن بنو ضبة أصحاب الجمل ... الموت عندنا أحلى من العسل

وقال الشاعر في معنى الآية الكريمة: [من السريع]

١٦٣٥ - لا نسب اليوم ولا خلة ... اتسع الخرق على الراقع

والأصل في النسب الاشتراك في أب أو دين أو صناعة أو حي أو قبيلة. والنسبة والنسب أن تزيد في آخر الاسم الذي تريد أن تنسب إليه ياء مشددة تعتورها ألقاب الإعراب نحو: تميمي، وداري. وقد تقوم مقامها صيغ نحو: لبان ولابن ونهر، وله باب واسع أتقناه في كتب العربية والحمد لله.

قوله تعالى: {فجعله نسبا وصهرًا} [الفرقان: ٥٤] أي قرابة، وذلك أن النسب، كما قال الراغب، ضربان: نسب بالطول كالاشتراك بين الآباء والأبناء، ونسب بالعرض

<<  <  ج: ص:  >  >>