للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نحو: مررت بقبيلة بني فلانٍ. وقد خرجت هذه اللفظة عن نظائرها فأنثت، ومثلها الذبيحة. والناطح: ما استقبلك بوجهه من ظبيٍ أو طائرٍ، كأنه ينطحك. والعرب تتشاءم به. والناطح أيضًا: الوعل، وأنشد للأعشى: [من البسيط]

١٦٦٣ - كناطحٍ صخرةً يومًا ليقلعها ... فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل

ورجل نطيح: مشؤوم. ونواضح الدهر: شدائده. وفرس نطيح: يأخذ ودي رأسه بياض. وفي الحديث: «فارس نطحةً أو نطحتين ثم لا فارس». وقال أبو بكرٍ: معناه تنطح نطحةً ثم يزول ملكها ويذهب، فحذف الفعل كقول حميد بن ثورٍ: [من الطويل]

١٦٦٤ - رأتني بحبليها فصدت مخافةً ... وفي الحبل روعاء الفؤاد فروقً

أي رأتني أقبلت بحبليها.

ن ط ف:

قوله تعالى: {نطفةٍ} [النحل: ٤] النطفة هنا المني المخلوق منه البشر. وأصلها الماء الصافي، فعبر بها عن ماء الفحل. وقيل: النطفة أصلها للماء قليلًا كان أو كثيرًا، ومنه الحديث: «حتى يسير الراكب بين النطفتين لا يخشى جورًا» أي بين بحر المشرق وبحر المغرب، وفي بعض الأخبار: «إنا نقطع إليكم هذه النطفة» أي ماء البحر. وشرب بعض الأعراب من ركيةٍ فقال: هذه نطفة عذبة.

وليلة نطوف، أي ممطرة. والناطف: السائل من المائعات. وفلان نطف بسوءٍ، استعارة لصدور الشر منه. ويكنى عن اللؤلؤة بالنطفة. ومنه صبي منطف، أي في أذنه نطفة في اللؤلؤة.

ن ط ق:

قوله تعالى: {علمنا منطق الطير} [النمل: ١٦] أي أن الله تعالى علمنا من

<<  <  ج: ص:  >  >>