والنقع أيضًا: رفع الصوت. ومنه قول عمر رضي الله تعالى عنه في نساءٍ يبكين على خالد بن الوليد:«ما عليهن أن يسفكن من دموعهن ما لم يكن نقعٌ ولا لقلقةٌ». وأنشد للبيد بن ربيعة:[من الرمل]
وقيل: معناه: يدوم ويثبت. وقال شمرٌ: النقع هنا شق الجيوب. وأنشد للمرار:[من الوافر]
١٦٩٤ - نقعن جيبوهن على حيًا ... وأعددن المراثي والعويلا
والنقع: أيضًا: الناقع، وهو المستنقع. قال الهروي: والجمع أنقعٌ. وفي المثل:«إن فلانًا لشرب ناقعٍ»، يضرب مثلًا لمن جرب الأمور وخبر الطرق. وأصله في الدليل، لأنه متى مهر بمواضع الماء مهر بمعرفة الطريق؛ قال الحجاج:«إنكم يا أهل العراق لشرابون علي بأنقع». وفي حديث المولد:«فاستقبلوه منتقعًا لونه» أي متغيرًا. يقال: انتقع لونه، وامتقع، واتقع، واستنقع، واهتقع، والتمع، وانتسف، وانتسر، والتهم، والتمئ: أي ذهب دمه.
والنقيع: موضعٌ بالمدينة حماه عمر لنعيم الفيء. وفي الحديث:«إذا استنقعت نفس المؤمن جاءه ملكٌ» قال شمرٌ: لا أعرفه. قال الأزهري: أي اجتمعت فيه حين تريد أن تخرج كما يستنقع الماء في قراره.