والمعنى: كيف يتناولون الإيمان من مكان بعيد ولم يكونوا يتناولونه من مكان قريب في حين الاختيار. وقرئ بالهمز. وقد تقدم الكلام على ذلك.
ن وص:
قوله تعالى:{ولات حين مناص}[ص: ٣] المناص: المهرب والملجأ. يقال: ناص ينوص نوصًا ومناصًا، أي فاستغاثوا وليس الحين حين ملجأ ولا مهرب. قال امرؤ القيس:[من الطويل]
١٧١٥ - أمن ذكر سلمى أن نأتك تنوص ... فتقصر عنها أو تبوص؟
وقيل: تنوص، معناه تتحول. وقيل: تتأخر. وتنوص معناه: تتقدم. وقيل: ناصة ينوصة بمعنى فاته، وهو قريب مما تقدم. واستناص: طلب المناص. وأنشد لحارثه بن بدر يصف فرسًا:[من الكامل]
وقد قرئ هذا الحرف بقراءات كثيرة حررناها في غير هذا ولله الحمد.
ن وق:
قوله تعالى:{ناقة الله}[الأعراف: ٧٣] الناقة: الأنثى من الإبل، وتُجمع على نوق. وفي المثل:"كيف العيوق بعد النوق" على أينق، وأصله أنوق، ثم قلبت الكلمة بأن قُدمت الواو على النون وقلبت تاء، والتاء في ناقة لتأكيد التأنيث كما قدمناه في نعجة. وهذه الناقة كان خلقها الله على خلاف غيرها من بنات جنسها، ولها قصة مشهورة. وفي الحديث:"أن رجلًا قد سار على جملٍ قد نوقه" أي راضه وذلله. و"استنوق الجمل" أي ذل ذُل الناقة. قال الشاعر:[من الرجز]