والشنوف. وفي حديث آخر:"رأيت العباس وضفيرتاه تنوسان على ترائبه". وكان ملك من حمير يُقال له ذو نواس، لضفيرتين على عاتقه.
يقال: ناس ينوس نوسًا ونوسانًا. ونست للإبل: سقتها. فلما تحركت الواو وانفتح ما قبلها قُلبت الفاء وتصغيره على نويس.: الثاني أن أصله أناس، واشتقاقه من الإنس للإيناس بهم، فحذفت لما دخلت عليه"ال" كما حذفت الهمزة من إله لما دخلته"الـ" على أحد الأقوال، ويدل على ذلك التصريح بهذا الأصل. قال الشاعر:[من مجزوء الكامل]
١٧١٣ - إن المنايا يطلعن ... على الأناس الآمنينا
الثالث أن أصله نسي من النسيان، فقلبت الكلمة بأن قدمت لامها وأخرت عينها فصار نيسًا، قلبت الياء ألفًا كما تقدم. وقد يراد بالناس الفضلاء المعتبرون دون من عداهم، وذلك إذا اعتبر معنى الإنسانية، وهو وجود العقل والذكر وسائر القوى المختصة به، فإن كل شيء عُدم فعله المختص به لا يكاد يُستحق اسمه كاليد؛ فإنها إذا عدمت فعلها الخاص بها فإطلاق اليد كاطلاقة على يد السرير ورجله. ومن ذلك قوله تعالى:{أم يحسدون الناس}[النساء: ٥٤]، وكذا قوله:{قيل لهم آمنوا كما آمن الناس}[البقرة: ١٣] أي الكاملون في الإنسانية.
قوله:{ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض}[البقرة: ٢٥١] عام في الجميع.
ن وش:
قوله تعالى:{وأنى لهم التناوش}[سبأ: ٥٢] أي التناول. يقال: تناوش القوم كذا: إذ تناولوه. والنوش: التناول أيضًا. وناشه ينوشه: تناوله. قال عنترة:[من الكامل]