والمنارة: مفعلة من النور ومن النار. قال الراغب: كمنارة ما يؤذن عليها. والنوار من النساء: النفور، تشبيهها في النار في السرعة. وهو اسم امرأة بعينها. قال الشاعر:[من الكامل]
١٧١١ - حنت نوار ولات هنا حنت ... وبدا الذي كانت نوار أجنت
وكان اسم امرأة الفرزدق، ولما طلقها ضرب به المثل في الندم، فقيل ندم الفرزدق حين طلق نوارا. ويقال منه: نارت المرأة تنور نورًا ونوارًا، أي نفرت. ونزر الشجر تشبيهًا بالنور، وكذلك نواره. والنؤور: ما يتخذ للوشم. يقال منه: نورت المرأة يدها. وتسميته بذلك لكونه مظهرًا لنور اليد والعضو. وفي حديث صعصعة:"وما نارهما أي سمتهما" وفي المثل: "نجارها نارها" أي سمتها تدل على جوهرها، وأنشد [من الرجز]
١٧١٢ - حتى سقوا آبالهم بالنار ... والنار قد تشفي من الأوار
وفي صفته عليه الصلاة والسلام:"كان أنور المتجرد" أي حسن الجسد، مشرقة إذا تجرد عن ثيابه، ومعناه نير المتجرد.
ن وس:
قوله تعالى:{يا أيها الناس}[البقرة: ٢١]. اختلف في الناس، وكنت قد وعدت بذكر لك هنا فأقول: فيه أقوال: أحدهما: أن أصله نوس مأخوذ من ناس ينوس: إذا تحرك. ومنه حديث أم زرع:"أناس من حلي أني" أي حركهما بالحلي كالقرطة