للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٧٤٣ - وشهر مستهل بعد شهرٍ ... وحول بعده حول جديد

ويقال: أهللناه واستهللناه. ويقال له بدر من الثالثة عشر إلى الرابعة عشر. قال أبو العباس: إنما قيل له هلال لأن الناس يرفعون أصواتهم بالإخبار عنه.

ومن أسائه الربرقان. ودراته التي حوله يقال لها الهالة، وضوؤه يقال له الفخت وظله السمر. ولذلك سمي المتحدثون في ضوئه سمارًا، ثم أطلق ذلك على كل متحدث ليلًا.

وانهل المطر انصب انصبابًا شديدًا. والمطر يسمى هللا وأهلولًا. وأنشد لأمرئ القيس: [من الهرج]

١٧٤٤ - لمن زحلوقة زل ... بها العينان تنهل؟

هـ ل:

قوله تعالى: {هل أتى على الإنسان} [الإنسان:١] هل: في الأصل حرف استفهامٍ بمعنى الهمزة، وبينهما فرق، وقد ذكرته في غير هذا الموضع. وقيل: معناها هنا: قد أتى. واستشهد بدخول حرف الاستفهام عليها في قول الشاعر: [من البسيط]

١٧٤٥ - سائل فوارس يربوعٍ بجملتها ... أهل رأونا بوادي القف ذي الأكم؟

وقيل: هي على بابها من الاستفهام، وتقدير القولين في "الدر المصون". وتأتي بمعنى النهي كقوله تعالى: {فهل أنتم منتهون} [المائدة:٩١] أي انتهوا، ونفيًا كقوله تعالى: {فهل يهلك إلا القوم الفاسقون} [الأحقاف:٣٥] أي ما يهلك. قال بعضهم: وتكون شرطًا، وتكون تنبيهًا وتبكيتا.

هـ ل م:

قوله تعالى: {هلم إلينا} [الأحزاب:١٨] هلم بمعنى إئت. وتكون اسم فعل عند

<<  <  ج: ص:  >  >>