همرت الماء فانهمر، وهمرت الدمع، وهمرت ما في ضرع الشاة من اللبن، أي حلبته كله. وهمر الرجل في كلامه، أي أكثر الرجل، فهو مهمار، نحو مضرابٍ. وفلان يهامر الشيء، أي يجرفه. ومنه: همر له من ماله، أي أعطاه بكبشٍ. وقال الشاعر:[من الرجز]
١٧٤٧ - راح بمرية الصبا ثم انتحى ... فيه شابيب جنوبٍ منهمر
هـ م ز:
قوله تعالى:{ويل لكافر همزةٍ}[الهمزة:١] الهمز كالعصر، ومنه: همزت الشيء في كفي، أي عصرته. ثم عبر به عن الاغتياب. والهمزة: الكثير الهمز كالهماز في قوله: {همازٍ مشاء بنميمٍ}[القلم:١١]. وعن ابن الأعرابي: الهماز: المغتاب بالغيب، واللماز: المغتاب بالحضرة. قال الشاعر:[من البسيط]
١٧٤٨ - وإن اغتيب فأنت الهامز اللمزه
وعن شهر بن حوشب عن ابن عباسٍ في تفسيره قال: هو المشاء بالنميمة، المفرق بين الجماعة، المغري بين الأحبة. قوله تعالى:{وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين}[المؤمنون:٩٧] أي نزعاتهم وما يوسوسون به. وأصله من الهمز، وهو الدفع. ومنه الحديث:"أما همزه فالموتة" وقال أبو عبيد: الموتة الجنون: سماه همزًا لأنه حصله من النخس والغمز. وكل شيءٍ غمزته فقد دفعته.
هـ م س:
قوله تعالى:{فلا تسمع إلا همسًا}[طه:١٠٨] جاء في التفسير: إنه صوت الأقدام حين يمشون إلى المحشر. وأصل الهمس الصوت الخفي، وهمس الأقدام أخفى