للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بثوبٍ فقال: تودع بهذا خلقك".

ود ق:

قوله تعالى: {فترى الودق يخرج} [النور: ٤٣] الودق: المطر، الواحدة ودقة. وقيل: الودق ما يكون خلال المطر كأنه غبار. وقد يعبر به عن المطر. والوديقة: ما تبدو كالهباء عند شدة الحر. ودقت الدبة واستودقت، وأتان ودق وودوق: اشتهت الفحل. وذلك على التشبيه لما ظهر من رطوبة الفرج عند إرادة الفحل.

والمودق: المكان النازل منه الودق. وقول الشاعر: [من الطويل]

١٧٩٧ - تعفي بذيل المرط إذ جئت مودقي

استعارة وتشبيه لموطئ القدم بأثر المطر. وفي حديث إغراق فرعون: "فتمثل له جبريلٍ على فرسٍ وديقٍ" أي مشتهية للفحل كما مر؛ وذلك أن فرعون كان راكبًا حصانًا فتبع الرمكة في البحر.

ود ي:

قوله تعالى: {إنك بالواد المقدس} [طه: ١٢] الوادي اسم فاعلٍ من ودى يدي: إذا سال وديًا، فهو وادٍ. ثم أطلق على المكان الذي يجتمع فيه الماء ويسيل. فالوادي هو الماء، وسمي مكانه باسمه مجازًا للمجاورة، عكس تسميتهم الماء باسم مكانه في قولهم: نهر، كما تقدم تقريره. وقيل: الوادي: المفرج بين الجبلين الذي يسيل فيه الماء. ثم أطلق على كل مفرجٍ بين جبلين وإن لم يسل فيه ماء. وعلى كل ما يسيل فيه الماء وإن لم يكن مفرجًا بين الجبلين اتساعًا. ويجمع على أوديةٍ، وليس بقياسٍ، ولكنه فصح استعمالاً لقوله تعالى: {فسألت أودية} [الرعد: ١٧] وذلك نحو: نادٍ وأنديةٍ، وناجٍ وأنجيةٍ. وقد جمع على وداءٍ أيضًا؛ قاله جرير وأنشد: [من الوافر]

١٧٩٨ - غرفت ببرقة الوداء رسمًا ... محيلاً طال عهدك من رسوم

<<  <  ج: ص:  >  >>