للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٦٩ - فساغ لي الشراب وكنت قبلاً

وقيل: هما في الأصل صفتان لمقدرٍ. فمعنى قولك: جئت من قبل زيدٍ أي من زمنٍ قبل زمن مجيء زيدٍ. وقد حررت هذا في غير هذا.

والبعد ضد القرب. يقال: بعد يبعد بعدًا، ضد قرب يقرب قربًا، وليس لهما حد محدود. لكن ذلك بحسب ذلك، ويكون ذلك في المحسوس وهو الأكثر. والمعقول نحو:} والضلال البعيد {[سبأ: ٨].

وبعد بالكسر يبعد بالفتح: هلك: بعد قال تعالى:} كما بعدت ثمود {[هود: ٩٥] وقال الشاعر: [من الطويل].

١٧٠ - يقولون: لا تبعد وهم يدفنونه ... ولا بعد إلا ما يواري الصفايح

وقالت الخرنق: [من الكامل]

١٧١ - لا يبعدن قومي الذين هم ... سم العداة وآفة الجزر

وقد يقال: البعد في الهلاك، والبعد في ضد القرب. قال تعالى:} ألا بعدًا لمدين {[هود: ٩٥] وقال النابغة: [من البسيط]

١٧٢ - فتلك تبلغني النعمان إن له ... فضلاً على الناس في الأدنى وفي البعد

وقوله:} بل الذين لا يؤمنون بالآخرة في العذاب والضلال البعيد {[سبأ: ٨] أي بعدًا لا يرجى الرجوع منه إلى الهدى، كمن ضل عن محجة الطريق وتوغل في ذلك حتى لا يرجى عوده إليها

<<  <  ج: ص:  >  >>