وقوله:{وما قوم لوطٍ منكم ببعيد}[هود: ٨٩] أي ما أنتم تقاربونهم فيه من الضلال فلا يبعد أن يأتيكم من العذاب مثل ما أتاهم. وقوله:} ذلك رجع بعيد {[ق: ٣] أي بعثنا ورجوعنا بعيد لا يكاد يصح.
وقوله:} أولئك ينادون من مكانٍ بعيدٍ {[فصلت: ٤٤] كناية عن أنهم لا يسمعون الحق، نزلوا بمنزلة من ينادي من بعدٍ فإنه في مظنة عدم السماع، وقيل: هو كناية عن عدم الفهم ويقال في ضده: هو ناظر الأشياء عن قربه.
وقوله:} لفي شقاق بعيدٍ {[البقرة: ١٧٦] أي بتباعد بعضهم في مشاقة بعضٍ وفي الحديث: "كان يبعد في الخلاء" أي يمعن في الذهاب إلى الخلاء لمعنى فيه.
ب ع ر:
البعير: واحد الإبل. وقد يقع للذكر والأنثى، مثل الإنسان يقع للرجل والمرأة. هذا هو المشهور، وخصه بعضهم بالجمل. قال تعالى:} ولمن جاء به حمل بعيرٍ {[يوسف: ٧٢] ويجمع على أبعرةٍ وبعرانٍ كأرغفةٍ ورغفانٍ، وأباعر وأبعرة مثل واحدة البعر. وهو ما يخرج منه. والمبعر: موضع البعر. والمبعار: الكثير البعر.
ب ع ض:
البعض مقلوب البضع، فإنهما مصدران بمعنى القطع، والبعض المقابل للكل هو قطعة من الكل. ومنه البعوض تصور منها أنها قطعة من غيرها، ويجمع على أبعاض.
وبعضت الشيء جعلته أبعاضًا كجزأته أجزاًء. وزعم أبو عبيدة أنه يكون بمعنى كل، من قوله تعالى:} ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه {[الزخرف: ٦٣] واستشهد بقوله: [من الكامل]