للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يستصحبون ما يشبه الكنانة ليعطوا فيها من الصدقات. واستوفضه، أي غربه وطرده. ومنه: استوفضت الإبل، أي تفرقت في مرعاها. ومنه قول ذي الرمة: [من البسيط]

١٨٢٧ - مستوفض من بنات القفر مشهوم

وقيل: الأوفاض: الفرق من الناس المستعجلة.

وف ق:

قوله تعالى: {جزاء وفاقًا} [النبأ: ٢٦] الوفاق: المطابقة وعدم المنافرة. ومنه: وافقت الرجل: إذا لم تخالفه. والاتفاق افتعال منه، وهو موافقة فعل الإنسان القدر. ويستعمل ذلك في المحبوب والمكروه. يقال: اتفق فلانٍ خير وشر. والتوفيق تفعيل منه، إلا أنه اختص في العرف بالخير. ومنه قوله تعالى: {وما توفيقي إلا بالله} [هود: ٨٨] وأتانا لتيفاق الهلال وميقاته، أي حين اتفق إهلاله. وقد وفق هذا لكذا، أي أرشد إليه.

وف ي:

قوله تعالى: {وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم} [البقرة: ٤٠]. يقال: وفَىَ ووفَّى وأوفى. وقد جاءت الثلاث لغاتٍ في الكتابٍ العزيز؛

فمن الأول قوله تعالى: {ومن أوفى بعهده من الله} [التوبة: ١١١] وجه الدلالة أن أفعل إنما يطرد من الثلاثي. ولنا فيه كلام.

ومن الثاني: {وإبراهيم الذي وفى} [النجم: ٣٧].

ومن الثالث ما تلوناه أولا. والتوفية: التميم. ومنه قوله تعالى: {ألا ترون أني أوف الكيل} [يوسف: ٥٩] {وأوفوا الكيل إذا كلتم} [الإسراء: ٣٥]. وقوله تعالى: {وإبراهيم الذي وفى} توفيته أنه بذل المجهود في طاعة المعبود في جميع ما طولب به، كما أشار إليه تعالى بقوله: {إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم} [التوبة: ١١١] الآية.

<<  <  ج: ص:  >  >>