للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال بعضهم: سمي القطيع من الضأن وقيرًا كأن فيه وقارًا لكثرته وبطء سيره.

وق ع:

قوله تعالى: {وإذا وقع القول عليهم} [النمل: ٨٢] أي وجب وثبت. والوقوع في الأصل: ثبوت الشيء واستقراره. ومنه قول أبي زيدٍ: [من البسيط]

١٨٤١ - واستحدث القوم أمرًا غير ما فهموا

فطار أنصارهم شتى وما وقعوا

أي ما ثبتوا.

أو يعبر به عن السقوط؛ يقال: وقع الطائر، أي سقط. وأكثر ما جاء في القرآن من لفظ "وقع" جاء في العذاب والشدائد، نحو قوله تعالى: {إذا وقعت الواقعة} [الواقعة: ١]. والواقعة لا تقال إلا في الشدائد والمكروه، نحو: أصابتهم واقعة. وعليه {إذا وقعت الواقعة} لأنها عبارة عن يوم القيامة، ولا شدة أعظم من شدته. نسأل الله الأمن فيه من عذابه.

قوله: {ووقع القول عليهم} [النمل: ٨٥] ووقوع القول عبارة عن وقوع متضمنه، أي وجب العذاب الذي وعدوا به. قوله: {فقد وقع أجره على الله} [النساء: ١٠٠] عبر بالوقوع عن إثابة الله تأكيدًا لذلك، لا أنه يجب عليه؛ إذ لا يجب عليه تعالى شيء، إنما هو تفضل وامتنان. وهكذا قوله تعالى: {وكان حقًا علينا نصر المؤمنين} [الروم: ٤٧].

قوله تعالى: {فلا أقسم بمواقع النجوم} [الواقعة: ٧٥]. قيل: هي نجوم القرآن بدليل: {إنه لقرآن كريم} [الواقعة: ٧٧]. وقيل: هي الأنواء، ومواقع الغيم: مساقطه. والمواقعة: يكنى بها عن الجماع، وكذا الإيقاع. ووقعت الحديدة أقعها وقعًا: إذا حددتها بالميقعة. والوقيعة: الغيبة مجازًا. والوقيعة أيضًا: المكان المستنقع فيه الماء،

<<  <  ج: ص:  >  >>